..
تعقيب على بيان الشيخ أبو عياض التونسي
في الحقيقة مع دخول الإسلام دين الله ورحمته للعالمين ، لسنا مخيرين بين أن نختار بين الله وبين غيره كحاكم ومشرع ،ولسنا مخيرين بين الاسلام وغيره من الأديان فهو المقبول وحده كدين ،ولسنا مخيرين بين حكم الله وحكم غيره كشريعة ،ولسنا مخيرين بين عقيدة الإسلام وعقيدة الكفر ،ولسنا مخيرين بين منهج الإسلام ومنهج الجاهلية ،ولسنا مخيرين في أن نقبل ما نشاء ونترك ما نشاء من الاسلام ،فلا بد من اخلاص الاستسلام لله بقبول شرعه وحده دون سواه ، ولسنا مخيرين بأن نقبل عقيدة الله ونترك منهجه كطريق لتحقيق دينه في الأرض ،فالله هو الحاكم المشرع بإطلاق ،والإسلام هو الاستسلام الخالص لله بإطلاق، فلا يقبل معه حاكمسواه ولا يقوم مع شرعه شرع آخر سواه أو وجود امكانية التوفيق بينهما ،ولا يقبل مع منهجه منهج آخر سواه ،هذا كله فضلا من أن الإسلام يرفض الجاهلية المعاصرة رفضا مطلقا وكذلك هي ترفض الإسلام رفضا مطلقا . فدين رب العالمين هو الدين الذي فطر عليه الخلائق كلها ، دين كل الرسل والرسالات ، الإسلام الذي لا يقبل دينا غيره من الأولين والآخرين، وهو الكلمة السواء التي اجتمعت عليها جميع الرسل التي تتمثل في العبودية المطلقة لله التي تظهر في كل شيء أمام الربوبية المطلقة لله التي تظهر في كل شيء إن الحل العلماني لا تنفصل حقيقته عن آلياته كلها كل متكامل تعمل معا كبناء عضوي اجتماعي متكامل متميز قائم على حاكمية غير الله في سبيل اقامة المجتمع الجاهلي وتحقيق اهدافه لا ينفصل منهجه عن عقيدته ولا عن تحقيق بنائه الاجتماعي ،وكذلك المجتمع الاسلامي يعمل كوحدة عضوية اجتماعية كلية متكاملة لا تنفصل عناصرها في تحقيق المجتمع المسلم وأهدافه في الارض وفق عقيدة الاسلام ومنهجه لا انفصال بين منهجه وعقيدته ، والاسلام هو حكم الله الذي تتمثل فيه حاكمية الله وآثار اسمائه وصفاته العليا ومن خلالها تتحقق عبادة العباد ،والكفر حكم غير الله وتتمثل فيه عبودية العباد للعباد ،ومن هنا فلا بد من المفاصلة بين كلا التصورين والتوجهين والفصيلين والحزبين ولا بد من قيام التمايز بين المشروعين بإطلاق وفي هذا الزمن نجد أن المشروع العلماني قدمه البعض على أنه الإسلام ومع هذا الخلط والتلبيس والكيد للإسلام والمسلمين من خلال هذا التيار المستحدث نجد أن المشروع العلماني المجرد يعلن كفره بالعلمانية لو أتت بهذا الوافد الجديد ،ويعلن كفره بالإسلام في ظل صراع عالمي ضد الإسلام بات أشد جرأة ووقاحة على من يخلطون بين عقيدة الاسلام ومنهج الجاهلية أو بين من يتخذون عقيدة الجاهلية على أنها الاسلام من خلال منهج الجاهلية ،وكذلك على الطائفة والأمة ،مع اعلانهم انهم انتقلوا من مرحلة التظاهر السلمي الى مرحلة المقاومة في سبيل اقالة هذه العلمانية المتلبسة بالدين التي تنازلت عن دينها وحرب الإسلام، وهم لم يتركوا المقاومة منذ البداية فالحرب قائمة مستمرة يعيثون من خلالها في الارض فسادا ،توحدوا على الاسلام والمسلمين و ما زال أصحاب الرؤى الغير واضحة في عقيدة الإسلام والطرق الملبدة بالغيوم المتلبسة بالسلمية حينا ينفض غبار النوم عن اعينها يتلعثم في بيانه عن حقيقة الإسلام وحقيقة الكفر ، والاعداء كل قد حمل سلاحه ومضى في طريق استئصالنا ،ونحن ما زلنا ندعوا العلمانية الملبسة أن لا تترك موقعها خشية على الاسلام من اعدائه وهم اعدى اعدائه واننا سوف نعمل من خلفهم تاركين الطائفة الظاهرة وحدها في الميدان تصاول وتجاول الكفر بكل أشكاله مع انشغالنا بمعركة العلمانية مع العلمانية بعيدا عن معركتنا الحقيقية يقول البيان: "تتعالى الأصوات اليوم لتتهمنا بما تتهمنا, ولن نلتفت إلى هؤلاء الناعقين أبدا.. فقد نبّهنا في عديد المناسبات إلى ما يدبرّ لهذه البلاد وإلى الله المشتكى". وأضاف: الذي يهمّنا اليوم هو تجديد دعوة إنّ الحوار ثمّ الحوار هو الحلّ الوحيد والأمثل في مثل هذه المآزق فليتواضع الجميع دون استثناء لمصلحة الإسلام ومن ورائها مصلحة البلاد والعباد فإنّ رفض هذه الدعوة سيؤدي إلى لغة الإحتراب الداخلي الذي يسعى إليه أعداء ديننا..) قلت (لا ادري أي جماعات اسلامية يتكلم عنها الشيخ ألم يتضح عنده الفرق جليا بين الاسلام والعلمانية وان العلمانية الجديدة هي صورة خبيثة من صور العلمانية لا بد من قيام الفرقان بينها وبين الإسلام فاذا كان قيام البيان والمفارقة بين الطريق السني والطرق البدعية ضروريا فلابد من تحققه بين العلمانية والإسلام وأي حوار يتكلم عنه الشيخ هل هو حوار بينهم وبين العلمانيين او حوار بين العلمانيين واخوانهم العلمانيين يدخلون هم فيه بالتبع بصفتهم فصيل تابع للعلمانية الجديدة ، وما دخلنا بهذا الحوار وهل هذا هو الذي يحفظ علينا مصلحة الاسلام والبلاد والعباد في ظل حراب الطرف العلماني الذي لم يتوقف وما زال مستمرا ونحن ندعوا الى السلم المخزية التي لا يقرنا عليها حتى الأعداء فصرنا نبحث عن السلم من خلال الحوار تجنبا لحرب الأعداء فعن أي منهج نتحدث ) ثم يقول (: نؤكد على حركة النهضة ومن ورائها حكومتها -المعلوم موقفنا منها- أن التنازل والإنبطاح في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ بلادنا سيكون انتحارا سياسيا يرتدّ ضررُه لا عليها فحسب بل على الإسلام كدين.. ونؤكد على أننا لن نسلم البلاد الى غلمان فرنسا والغرب وإن كلفنا ذلك حياتنا.. فقد خذلتم المُسلمين في 1991 ولن نسمح لكم أن تكرّروا التجربة في 2013..) قلت (هل تسليم البلاد للإخوان ليحكموا بالعلمانية لا يعد انتحارا سياسيا ولا أدري أي انتحار يتحدث عنه الشيخ هل انتحار راجع للسياسة الاسلامية الشرعية أم العلمانية ،وما الفرق بين حكم الإخوان وجنرالات فرنسا فهل الاخوان لم تتنازل بعد وهل تلك هي قراءة الواقع الصحيحة أم أنه التلبيس للواقع الذي وقع فيه الكثير، وما شأن الإخوان بالإسلام وما شأن الإخوان بالشرعية أم أن التلبيس أصبح قائما في عقيدة الشيوخ وكذلك في المنهج وأي خير يرتجى فيمن يضرب في التية لا يتبين له طريق ولا يهتدي لقرار صحيح في ظل مرحلة حاسمة من مراحل الصراع بين الاسلام والعلمانية يطفو منها على السطح الصراع القائم بين الفصيلين العلمانيين الاخوان وأضرابهم من العلمانية من خلال العلمانية ، ولكن الحقيقة الصراع موجه ضد الاسلام ومن يمثله ومحاولة اقتلاع جذوره تماما ،فكيف نتعامى عن حقيقة المشكلة وندعو الاعداء للصمود امام الاعداء للحفاظ على الاسلام أليست تلك هي الدعاوي التي لا صلة له بالواقع والشرع ،هل نطلب من الاعداء مواجهة الاعداء ونحن خلفهم نقاتل معهم العدو بدعوى انه منا وأن العداء مشترك ،ففي ظل السلمية التي لا تجد القوة في تحقيق الإسلام نجد فجأة ظهرت قوة التيار السلمي في الدفاع عن علمانية الإخوان وتحوله إلى تيار جهادي فتقوم دوريات السلفية في بنزرت وفي عامة ولايات تونس بحماية البلاد من التخريب والفتنة على يد التطرف اليساري : في ظل غياب الشبه التام للأمن بمدينة بنزرت و جرزونة مع إن اجتماع الإخوان وعملاء فرنسا علينا متحقق لا محالة وتلك هي حقيقة الحرب القائمة بين الإسلام والكفر ثم يقول (هذا مع التأكيد أنّنا ندعو العُقلاء من هذه الحركة والمُخلصين فيها من خارج الحكومة والمجلس التأسيسي ، إلى التسريع في الجلوس مع كافة الأطياف الإسلاميّة لمنع دخول البلاد في فوضى ومنع حدوث انهيار لمؤسّسات الدولة يؤدي الى حرب أهلية..) قلت (وهل هم الا طائفة واحدة حكمهم واحد وأي عقلاء وقد مضوا في طريق العلمانية واجتمعوا عليها وفارقوا الاسلام ولم يجتمعوا عليه فهل حكم الردء إلا حكم المباشر وحكم الطائفة جميعا كحكم الفرد في الكفر والقتال يقول (وأكد البيان استعداد أنصار الشريعة للجلوس مع التيّارات السياسية الغير مُتهمّة بالعمالة والتشاور معها فإن الحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحقّ بها.. كما انهم مستعدون للجلوس مع التيارات العلمانية الأخرى الغير مُتهمّة بالعمالة والتشاور معها فإن الحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحقّ بها) قلت (التيارات السياسية سواء كانت عميلة او غير عميلة كلها تخدم المشروع الصليبي ضد الاسلام واستمراره في بلادنا ) ثم يقول (ودعا البيان حكومة النهضة الى إطلاق سراح شباب أنصار الشريعة دون تأخير وطي ملفاتهم كمبادرة حُسن نيّة وزرع نوع من الثقة بين الفُرقاء الإسلاميّين.. كما دعا إلى كشف ملفات الفساد ، وملفات القنّاصة وقتلة الشعب ومُصارحة الشعب بالحقيقة المغيّبة عنه.. وأكد بيان أنصار الشريعة على أنّ الغرب وخاصّة أمريكا وفرنسا ، لن يقف الى جانب الإسلام ـ وحتى الإسلام المعدّل منه ) قلت ( كلمات في الهواء لا واقع لها ،مع قتل 16 شهيدا ولا زلنا نبحث عن حسن النية ) ثم يقول (ودعا البيان جميع المُسلمين الذين ترحَّموا على المدعو شكري بلعيد المُلحد ، المُعادي للإسْلام واعتبروه شهيدا أن يتوبوا الى الله وأن يُراجعوا دينهم.. لقوله تعالى: {وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ} وذكّر البيان بالحُكم الشرعي في أمثال هؤلاء، إذا نفقَ منهم أحد فإنّه لا يُغسل ولا يكفّن ولا يُصلى عليه ، ولا يُدفن في مقابر المسلمين.. وهذا إجماع قطعيّ.) قلت (ولا ادري ما الفرق بينه وبين الغنوشي هل هذا كفره قطعي وهذا كفره ظني هدانا الله واياكم للحق والرشاد |
.