القاعدة بين منهجين
رحم الله زمانا كنا نرى فيه الحق متمثلا في قاعدة الحق قاعدة الجهاد ممثلة في الشيخ الشهيد اسامة بن لادن والشيخ ايمن الظواهري وخطاب وابو انس وابو مصعب ويوسف العييري والمقرن وغيرهم كثير ممن كتبوا عقيدة الصحابة على أرض الواقع وعلى جدران الوجود وعلى صفحات التاريخ بدمائهم ، ثم تغير الامر فبدلا من ان يكون الحق هو القاعدة وكل شيء تابع له أصبح الانحراف هو القاعدة والحق تابع له ،ولا أدري ما الذي حدث حتى تتمكن عصبة المفاهيم المنحرفة ان تسيطر على القاعدة في بعض البلاد وتجعل وجهتها مختلفة من ناحية المفهوم والمنهج حيث لبس الحق بالباطل الذي يقتضي كتمان الحق ،وكيف تكتم جماعة قائمة من اجل اظهار الحق الذي سالت دمائها من أجله ودماء الأمة على ما كانت عليه من الحق ،وكيف تشارك في مناهج دخيلة على المنهج الاسلامي ومفاهيم منحرفة دخيلة عليها ،وتوسع الأمر حتى شمل اجزاء كثيرة من القاعدة الا بقايا من اهل الحق ما زالت تزود عن الحق معتصمة بعقيدة ومنهج الحق لا تبالي في الله لومة لائم بالرغم من انتهاز البعض من الأساقط الفرصة للهجوم على تلك القواعد الراسخة ومحاولة تطويعها للانحراف القائم كمعاول هدم ،وقد سبقها منذ سنوات حملة قضت على أصحاب الفكر الشرعي الصحيح في المنتديات الجهادية تجاوزوا فيها كل شيء مما مهد لتلك المرحلة المخالفة ،ولكن الذين يقومون بالهجوم على دولة العراق والشام الاسلامية لا تدرك تلك الأقزام ان الحفاظ على الطائفة امر قدري وشرعي ،ومن ثم لا محيص من وجودها واستمرارها لقيام الحجة على الناس ولتحقيق الحق حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ،والاتجاه الجديد لم يكتف فقط بتغيير المناهج او المفهوم بل تفرعت عنه سلمية تعرض عن مجابهة الطواغيت فهو يصب في البعيد في مصلحة طواغيت الصليبية والصهيونية العالمية بالرغم من الحرب القائمة بينهما فبمجرد ان غيرت الصليبية شكل الطواغيت والابقاء على كل ما يتصل بالعلمانية وجدنا القاعدة خلعت عن نفسها ثوب المواجهة في بلاد الثورة، ومضت في سلمية مع طواغيت جدد فهل حققت القاعدة شيئا الا ما تريده الصليبية ،وهل هذا الاتجاه يصب في تدعيم التوجه الجهادي الخالص ام يمثل اداة ضغط عليه، ومن هنا واقع الحركة الجديدة يمثل جانبيين خطيرين احدهما السير في طريق العلمانية من خلال السلمية مع الطواغيت الجدد والجانب الاخر الضغط على الطائفة الظاهرة في التوجه الجهادي الحق مما جعلها هدفا لسهام أراذل القوم وسفهائهم ،ومن هنا كان موقف جبهة النصرة من دولة العراق والشام الاسلامية موقفا يرتكن الى الجانبين السير في طريق يؤدي الى العلمانية بقطف ثمرة الجهاد من خلال الطوائف التي تختلف معها في الوجهة والسعي للقضاء على الطائفة والجانب الثاني الضغط على طائفة الحق في دولة العراق والشام لصالح العلمانية ،فالموقف من حكومات الاخوان انهم مسلمون بالرغم من ولائهم للصليبية والصهيونية العالمية وحربهم للإسلام او على الاقل عدم الدخول معهم في صراع وهذا مما مهد للوضع السلمي في غزة وتونس ومصر والاردن من قبل والاخوة في المغرب الاسلامي ينتظرون ثورة الشعب ولا أدري هل للدخول في السلمية أم استغلال الثورة لصالح الاسلام أم أن الأمر بأنه لو أتت الصليبية بحكومة من الإخوان على نفس الشاكلة يكون الأمر كما هو حادث سلمية
وجزاكم الله كل خير