الإطلالة الثانية: على كلمة للشيخ المجاهد أبي محمد العدناني الشامي
التصنيف العام التعقيبات (0) إضافة تعليقالإطلالة الثانية: على كلمة للشيخ المجاهد أبي محمد العدناني الشامي
دولة العراق والشام الإسلامية هذا النموذج الحي الذي حقق قوة الالتزام بالعقيدة ذات المفاهيم الشرعية الصحيحة وحقق قوة الاجتماع عليها لأقصى ما يتسع له الأسم على مسماه من القوة ،وحقق الفرقان بين الكفر العالمي والاسلام وحقق الفرقان بين العلمانية وبين الاسلام وكذلك الفرقان بين العلمانية الجديدة وبين الاسلام والحركات الخائنة المقاتلة المحادة لدين الله التي تتخذ من العلمانية منطلقا وغاية وبين الاسلام وقد بين أنها كفر مخرج من الملة لا ينتطح فيه عنزان ،وقد حققت ايضا الفصل والفرقان بين الطوائف المبتدعة وبين الاسلام الشرعي المحض، ومن ثم كان الكيد لها من كل تلك الأطراف فاتسع نطاق العداوة بقدر ما حققت من تميز وفرقان على هذه المساحة الواسعة من النظم والطوائف بل دخلت الصراع بأعلى مستوى فيه من الإثخان ففعلت بأعداء الله من الأفاعيل التي زرعت الرعب في قلب النظام العالمي وقلبت موازينه وصنعت نوعا من التعادل في ميزان القوى واستطاعت ان تردم الهوة الحضارية بين التكنولوجيا الغربية وبين ما عند الحركة من أساليب اخترعتها لتعويض هذا الفارق الحضاري الهائل
يقول الشيخ (سبحان الله ’ أتخيفكم كل هذا الخوف وتزعمون انها دولة وهمية !
أتغيظكم كل هذا الغيظ وليست كما تزعمون سوى احلام وردية !
لم نعلن الدولة إلا بعد ان تمكنا في العراق وبدأنا برفع المظالم واعادة الحقوق وتطبيق شرع الله فرمتنا الناس عن قوس واحدة , ولا بد من هذا لمن أتى بمثل هذا !
فتعرضنا لضربات مزلزلة قاصمة , فصمدنا بفضل الله وحده , محنة إثر محنة وفتنة بعد فتنة , سبع سنين عجاف شداد مضت على اعلان الدولة وحربا عليها ضروس مستعرة لم تهدأ يوما , حربا على كافة الأصعدة : العسكرية والاقتصادية والفكرية , تزداد ضراوة كلما حققت الدولة تقدما أو انتصارا , وهذا هو حال الدولة مع طواغيت العالم وانصارهم , ففي الإعلام يصورونها دولة وهمية , كما ينظر لها علماء السوء انصار الطواغيت وفقهاء القعود ودعاة الانبطاح , وفي الحقيقة وعلى الأرض لا ينظرون لها إلا كما تنظر لها امريكا والغرب , ولا يتعاملون معها إلا كدولة إسلامية ومصدر للخطر والقلق والرعب لليهود والصليبين واذنابهم من الطواغيت , ولما كان القدح والتشويه والطعن والافتراء اسهل الوسائل لحرب الدولة واسرعها , سارع إليه اعدائنا وخصومنا فور اعلاننا عن بدء تحطيم حدود سايكس وبيكو بامتداد الدولة الى الشام , فاستنفرت العمائم من علماء السوء ليُلبسوا على المسلمين ويشوشوا على المجاهدين وشمرت عن ساعد الجد المخابرات , وحيكت وحبكت المؤامرات , فغردت المعرفات وطبلت الفضائيات , ونعقت الأبواق في كل مكان , وظهرت الأحقاد والأضغان , فصار لا بد لنا أن نرد على بعض ما يُفترى علينا ونُتهم به , واقول على بعض , لأننا لن نستطيع في هذا المقام رد جميع الفراء والتهم , فما اكثرها , وسنكتفي بالرد على اهم ما يمس دولتنا ومنهجنا وعقيدتنا , وسأبدا بما نعتقد أنه سيثار علينا بعد الخطاب الأخير للشيخ البغدادي حفظه الله , الذي حسم فيه قضية تمدد الدولة وبقائها في الشام , والذي تطرق فيه إلى رسالة منسوبة للشيخ الدكتور أيمن الظواهري حفظه الله , وابدأ بهذا لما له من اهمية وتأثيرا مباشرا على جبهات القتال , ولما في تأخير بيانه من مفاسد واختلال للأحوال , فنقول وبالله المستعان :)
قلت (فاذا كانت الدولة مجرد أحلام وأوهام ودولة كرتونية لا تمثل الا سرابا على أرض الواقع لا ماء فيه ولا حياة فلما تتعرض الدولة لكل أنواع الحروب وكل أشكالها حرب فكرية واعلامية وحرب عسكرية مباشرة وغير مباشرة تجمعت فيها كل أنواع الكفر العالمي يدا واحدة فاذا كان الوهم هو الذي يخيف الاعداء كل هذا الخوف وجمعهم على كلمة واحدة وهي القضاء على الدولة فما أصغرهم وأحقرهم وهم في الحقيقة كذلك أكل هذا خوفا من دولة وهمية كما يدعون أم أنه الكذب والافتراء وواقعهم يكذبهم ليل نهار ، ولما مكر الليل والنهار في حرب الدولة ولا يقتصر على الصليبية والصهيونية العالمية ومن معها من دول الكفر ولا على علماء المارينز ولا الحكوما ت العلمانية بل تعرضت لخيانات من الحركات التي كانت تقاتل معها لدحر الصائل بل وصلت الحرب من الحاضنة الشعبية من الأمة نفسها التي قامت الطائفة لإحيائها من جديد لتكون امة شرعية بالمعنى الشرعي لها واحيت الصراع لدفع الصائل عنها والتمكين لدين الله في الأرض لتعلو ولا تكون تلك القصعة المستباحة لكل الأمم تأكل منها ثم ثمة تساؤل لما كل هذا الكيد والحملات في الوقت الذي تعرضت فيه الدولة لضربات من قبل الخونة واتباعهم أهي محاولة القضاء نهائيا على الدولة حتى لا يبقى لها رسم ولا أثر فلم يتركوها في حال قوة ولا ضعف ، حيث تجري محاولات دق الأسفين الأخير في نعش الدولة تجاريه محاولات الكيد المستمر حتى لما اعلنت الدولة امتدادها من العراق الى الشام ففي كل احوالها محاربة في قوتها محاربة وفي ضعفها محاربة وفي تمددها وانبساطها وتكسيرها لأصنام سايكس بيكو محاربة وفي عقيدتها محاربة وفي منهجها الواضح محاربة ولا تقتصر هذه الحرب على القوى العالمية ومخابراتها بل تمتد وتشمل رموز ينتسبون الى الحركة الجهادية نفسها وهم يحاربونها بالتلبيس ودس السم في العسل باسم الاسلام ووجود مناهج اخرى تقف على طرف النقيض من المنهج العقيدي الواضح ،ومن هنا بات من السهل معرفة من ينقض لماذا ينقض بالذات دولة الاسلام التي تحتضن مشروع الاسلام مشروع الامة مشروع دفع الصائل مشروع حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله والتمكين لدين الله واحياء الهوية والانتماء الحقيقي للإسلام ومن ثم ثمة تساؤل اذا كانت تلك الدولة بهذا الحجم الوهمي الذي لا يمثل واقعا انما هو كاستنبات بذور في الهواء او كالحرث في الماء فمن هزم امريكا ومرغ كبريائها في التراب من ذبح جنودها من دعاهم لطلب الموت من الموت بالانتحار بدلا من الوقوع في قبضة هؤلاء الابطال الرجال الغر الميامين ،من مرغ كبرياء الشيعة وهزمهم شر هزيمة واوقف عدوانهم من وقف امام الحركات الخائنة ،من ما زال يقاتل ويحيل ليل الظالمين المجرمين نارا ودمارا ينزف من كل جوانبه الدم ،من اذا لم تكن تلك هي الدولة التي حفظت الله في كل خطواتها فحفظها الله في كل الاحوال التي تقلبت فيها ومن ثم كانت ثابتة في ضعفها وثابتة في قوتها تسخن في اعداء الله في كل الاحوال لم يفت في عضدها قتل الرؤوس وهي بلا شك عظيمة ولكن الاسلام أعظم هو الذي صنع ذلك الجيل وهو الذي يصنع غيرها بإذن الله
يقول الشيخ (انه لا يخفى على المسلمين الحادث الأليم , الذي فجعهم وآلم كل موحد , وأدمى قلب كل مجاهد , ألا وهو الإنشقاق الذي حصل مؤخرا في صفوف المجاهدين في الشام , وقد وردتنا آخر المطافي من هذه الفتنة , رسالة وزعت في الجوامع وحواجز الجيش الحر والسيطرات , ونشرت في وسائل الإعلام والفضائيات تحتوي على احكام وأوامر وملابسات , وقد نسبت للشيخ الدكتور أيمن الظواهري حفظه الله , على ما تضمنته من مآخذ وقرارات لا تأتي إلا بمفاسد كبيرة , لا يختلف عليها اثنان من المسلمين عايشا واقع الحال على الأرض في الشام وهذه جملة من مآخذنا عليها
أولا أن في الرسالة أمرا يؤدي إلى معصية , ألا وهي تفريق صف فئة من أكبر فئات المسلمين المجاهدة على وجه الأرض وتشتيت لشملها , وهذه التفرقة متحققة يقينا ومتحققة بغلبة الظن , فأما يقينا فمن وجهين :
فالأول : تقسيم الجماعة الواحدة حسب الحكم الوارد في الرسالة إلى واحدة عراقية وأخرى سورية
والثاني : تفرق عددا من الجماعات والكتائب ممن التحق بالدولة بعد عزل بعض الأمراء في الجانب الشامي وقد كانت تلك الجماعات والكتائب تمتنع عن الالتحاق بالدولة لما رأوه من انحرافات ومآخذ شرعية على بعض الأمراء من اصحاب القرار في الجبهة , وقد صرحت امراء تلك الجماعات والكتائب بالإستقلال مجددا إذا ما آل أمر الجهاد في الشام إلى اولئك , هذا فضلا عن امتناع المزيد من الجماعات والكتائب الأخرى عن الإلتحاق بالدولة يقينا لذات السبب , وأما وقوع التفرقة بغلبة الظن حال التقسيم فإن العدد الأكبر من الجنود سيشكلون جماعات ومجاميع جديدة , ومنهم من سينسحب مع الدولة إلى العراق , ومنهم من سيجلس في بيته بذريعة اعتزال الفتنة , ومنهم من سيلتحق بجماعات أخرى ومنهم من سيلتحق بالمنشقين وهذا جاء على ألسنتهم .
فهل يجوز شرعا تقسيم الجماعة الواحدة المجاهدة وتفريقها وتشتيت شملها على هذا النحو ؟ أهذا معروفا ام منكر ؟ أهذا إصلاح أم إفساد ؟ منجاة أم مهلكة ؟ )
قلت (حدث الانقسام في الشام والمفروض هو علاجه العلاج الشرعي ثم جاءت الرسالة تؤكد هذا الانقسام وهو خلاف كلام الشيخ ايمن حول توحيد الكلمة حول كلمة التوحيد فلا بد ان تكون الفرقة ضد الوحدة والفرقة في ذاتها باطلة فاذا ارتبطت بما هو ابطل تغلظ البطلان حيث انها ارتبطت بشق صف المسلمين في حال الحرب المستعرة من المجرمين الشيعة ومعاونة النظام العالمي لهم ناهيك عن مشروعات الدول العلمانية المرتبطة بمجموعات علمانية تريد ان تؤهلها للحكم حيث القضاء على الطائفة ويبقى الجو خاليا لهم لحكم علماني سوري جديد حيث طاغوت يخلف طاغوت غيره وكذلك بعدم كسر الحواجز بين كل وطن التي وضعها المحتل الغربي ليزيد من حالة الانقسام والتشرذم والضعف ثم مع محاولات التجزئة اعادة تشكيل الضعف والفقر وكل ما يمت لها بصلة من غياب الامة والهوية الاسلامية التي ترتكز عليها الامة في حياتها وخطواتها وسكناتها )
وجزاكم الله كل خير