نداء إلى المجاهدين في أرض الشام (نسخة معدلة )
إخواني في الله المسارعة المسارعة فهو الفضل العظيم من الله لكم فقد اختاركم الله من بين العالمين لأكبر مهمة على وجه الأرض وهي مصداق قوله تعالى ( قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) وفي تلك الأرض المباركة حيث الاجتماع على حربكم وقتالكم فإنها والله الفرصة لتنتهزوها قبل كل شيء لتكونوا نقطة انطلاق وارتكاز وستارا لقدره في دحر أعداء الله وهداية البشرية الى الاسلام وتحقيق الحق في الأرض من خلال كتاب يهدي وسيف ينصر ،وها قد اجتمعت عليكم جحافل وجيوش الروم والفرس في العالم الحديث ومعها كل قطعان الكلاب والخنازير والخونة والعملاء من بني جلدتنا كلها تريد النيل منكم وقتل مشروعكم واستئصالكم من على الأرض لتظل البشرية تعيش في غيها وضلالها وجهلها تحت حكم المشروع الجاهلي يلفها ظلام وحكم الجاهلية بجهله وظلمه من كل جانب ، وأنتم الآن يا من شرفكم الله بهذه المهمة العظيمة واختاركم من بين عباده
في مقدمة المستهدفين فالثبات الثبات والعزيمة العزيمة والتمسك بالحق لأنكم تمثلون القلب في الامة والروح في جسدها وأنتم من بعثكم الله بقدره لتعيدوا للأمة دينها الذي سلبته لتعود اليها هويتها الحقيقية التي اجتمعت عليها قرونا وتعيدوا لنا أمة الإسلام حية بالمفهوم الشرعي الذي فقدته في مسيرتها الطويلة في ظل الفرقة والانحرافات عن العقيدة والمنهج الرباني وفي ظل الجاهلية الحديثة ،وأنتم شهداء الله في أرضه ورأس الحربه المرجوة وقد جعلكم الله الميزان الراشد الحق الذي توزن به الأمم ،وجعلكم كلمة العدل التي لا يمنع من اقامتها لا بغض ولا حب والتي قامت عليها السموات والأرض وسيفا من سيوفه يقطع الله بكم كل باطل ويقذف الله الرعب والخوف من عنده ثم بكم من خلال التمسك بعقيدة الحق ومنهج الحق والاستمساك بها ، فلم تدخلوا في أي مفاوضات مع الأعداءعلى حساب شيء من دينكم ولم تطلبوا من أمم الأرض شيئا بل حسبكم الله وكافيكم تهرعون اليه في كل شيء وقبل كل شيء ، فانتم تمثلون للأمة يدها التي تبطش وتجاهد بها الاعداء ولسانها الذي يتحدث عنها وعقلها الذي يفكر لها في طريق الحق ،وللبشرية كلها جميعا سفينة النجاة وانتم الكتيبة المتقدمة للإسلام والدرع الحامي والسد المنيع والقلاع الثابتة في مواجهة الأعداء ممثلة في النظام العالمي الكافر بكل اشكاله وأطيافه المحلية والاقليمية والعالمية ،وانتم الروح الذي يسري في الأمة فيحييها بالقرآن ،وبدونكم لا حياة للامة بل تظل ترزخ قرونا في العمى والضلال تحت حكم الصليب لقد أناط الله بكم تلك المهمة العظيمة وجعلكم صمام الامان لتلك الامة ومن فيها في كل عصر فها هي القدس و الحرمين ينادونكم هلموا حررونا من أيدي الصليبين ،وانتم جعلكم الله حجر عثرة في سبيل تقدم النظام العالمي وتحقيق كل أهدافة ،انتم يا من زرعتم الأمل وخطفتم اليأس وقهرتم المستحيل الذي تحول على أيديكم إلى واقع ملموس وقتلتم الهوان في قلب الأمة وزرعتم شجرة العز عالية خفاقة أنتم لا تقاتلون وحدكم بل تقاتلون بالله وفي الله تلك الجموع الضالة ومعكم ملائكته وعباده الصالحين ،أنتم يا من حملتم الامانه والمسيرة من اخوانكم الذين رووا الأرض بدمائهم وجعلوا جماجمهم تلال واجسادهم سدا منيعا من اجل استمرار هذه المسيرة حيث بدأت من جبال الهندكوش في افغانستان لإحياء الصراع في الأمة ضد النظام العالمي فالمسؤولية كبيرة عليكم والخطب عظيم ، لقد اجتمعت عليكم قوى الارض كلها بما لم يحدث له مثيل على وجه الارض ولا في التاريخ الاسلامي ولا الانساني والله ناصركم فمعكم مالك القوى والقدر وخطواتكم كخطوات اهل بدر تزرع الاسلام في الأرض وتدب على الأرض دبا بعزة الاسلام ،وفرقانا وقرآنا يمشي على الارض يفرق الله بكم بين الحق والباطل وبين سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين وبين اهل السنة المحضة البيضاء النقية وبين اهل البدع والضلالات ،انتم في الحركة الجهادية بمثابة الذؤابة منها فعلى ايديكم بإذن الله صلاح ما اعوج فيها وبالنسبة للأمة ولحياة الامة انتم بالنسبة لها كالقلب بل كالروح في الامة ،وهذا الخضم الهائل من الاعداء الذي تسبقه عداواته في النيل منكم وتحطيم احلى امنياتكم وأمانيكم الا وهي التمكين لدين الله في الارض ،فانتم الآن الأمناء على أهل الأرض هذه المهمة الكبيرة العظيمة الا وهي اخراج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ومن جور الاديان الى عدل الاسلام تحتاج منكم الى الأخذ بعزائم الأمور كما هي عادتكم وطريقتكم
ويجب الحرص كل الحرص على التمسك بعقيدتكم ومنهجكم فهم رأس الحربة التي تواجهون بها الأعداء وهي حصونكم الداخلية العميقة التي بها تقاتلون اعداءكم وتنتصرون بها عليهم بإذن الله ،وبها تحمون أنفسكم وتحمون الأمة من خلفكم ومن ثم فلا تفريط فيها ولا مساومة عليها في صغير ولا كبير فالصغير كالكبير فيها مهما كان الثمن كما كان شأن من سبقكم من أهل الحق وفي مقدمتهم أسد الله أبو مصعب الشهيد الذي صعد الى سماء الاسلام وأخذ يقذف بالشهب على أعداء الله فأحرقهم وأرداهم وأوردهم موارد الهلاك وضحى بأعداء الله تقربا الى الله بنحرهم ،ومن ثم فلتكونوا على حذر من ان تفتحوا حصنا من حصونكم لتلك الحركات التي تدعي الاسلام والجهاد وهي تقاتل من اجل تحقيق دولة علمانية ، ولا يغرنكم اقوال ممن ينتسب الى علماء الجهاد وهو يطعن فيكم ويحاربكم بلسانه غيظا وحسدا منه من ثباتكم على عقيدتكم وعلى منهجكم فانهم فئة ضالة لا ينظر اليها، فمنهج الاسلام الحق كعقيدة الاسلام ثابتة كغيرها من احكام الله لا تتغير ولا تتبدل مطلقا ومن أراد تبديلها أو تغييرها فليس منا ولسنا منه ولو ارتدى زي العلماء ومن أراد أن يغبش علينا صفاء عقيدتنا أو منهجنا أو تميز جماعتنا بفتح حصوننا الى من غدر بنا قبل ذلك فهذا ليس منا ولسنا منه ،فأنتم الأمناء على العقيدة والمنهج فلا التقاء مع الجاهلية لا في أول الطريق ولا منتصفه ولا آخره ،وان قاتلوكم فقد جعل الله لكم سعة في قتالهم كما فعلتم بالأمس في العراق ،وأنادي جميع المخلصين الصادقين ممن يقاتلون على أرض الشام أن يصححوا الوجهة لتكون لله وللتمكين لدينه بعيدا عن رؤى علمانية جاهلية لن تصب حامليها إلا في قعر جهنم سواء كانوا ممن يقودون تلك الحركات وفي مقدمة تلك الحركات جبهة النصرة أتمنى أن تلبي داعي الإيمان والوقت وتنضم الى أصلها دولة الحق لتحقيق الاجتماع الواجب في مواجهة الأعداء ، وكذلك رؤوس الحركات الصادقين المخلصين في غيرها أن يتبرؤوا من ولاية غير المؤمنين وعليهم ان يدخلوا في ولاية وطاعة الدولة الاسلامية في العراق والشام ليتحقق الاجتماع على حبل الله المتين ولا تكونوا كصحوات الندامة والعمالة والردة في العراق التي والت الصليبية وقدمتها على الاسلام ، وكونوا على يقين من نصر الله فلا يترك الله أبدا عباده المخلصين في مواجهة اعدائه
نصركم الله وجزاكم الله كل خير