هل تأثرت كتائب عبد الله عزام بالثورة السورية ام أثرت فيها 2 (من أرشيف المقالات )
التصنيف العام التعقيبات (0) إضافة تعليقفي الحقيقة لا أدري هل جئنا نقر الواقع على ما هو عليه سواء كان مخالفا أو موافقا للدين الحق ،وإذا كان ما بيد إخواننا هو هذا، هل نحرمهم من حقهم الشرعي من الولاء والنصرة في وقت عز فيه النصير وقد تركوا نهبا مستباحا لهذا المجرم وعصابته نقول دعوهم وما اختاروا ما يليق بعجزهم واستضعافهم فماذا نقول في قوله تعالى }وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً{[النساء:76:75].
يقول البيان (وثالثًا:لأن مثل هذه الأعمال في هذه المرحلة لا يستفيد منها إلا النظام العلوي؛ لوأدالثورة المباركة؛ بصرف الناس عن تأييدها، وبإقدامه على مزيد من الجرائم في حقالثوار وتبريرها بمثل هذه الأعمال.وقد قال تعالى في أسلاف هذه الزمرة من المنافقين: **وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْيَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌبِالظَّالِمِينَ} ،فليحذر إخواننا في سورية من هذه المؤامرات، وليكن علمهم بها عاصمًا من أن يقعوا فيفخ النظام المجرم؛ فيتركوا تأييد أبنائهم الثوار الأبرار والعياذ بالله من ذلك،**وَإِنْتَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَايَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}
قلت (ولا أدري هل حقا يحتاج الظالم إلى مثل هذا الموقف لفضح أعماله الإجرامية فهو يقتل ويفتعل الاحداث كذبا وزورا لزيادة القتل والتدمير ،وهل حقا النصرة لدى تلك الكتائب يتلخص في مجرد البيان الذي يعرفه العالم كله وهل هذا البيان الواضح أمام الجميع منع شيئا أو أوقف من مجازر هذا النظام وليت الأمر توقف على تلك الكتائب فقط ولكن للحسرة تدعوا إلى تعميم هذا الأمر لدى الجماعات الإسلامية الأخرى في الشام فتقول (ونحن إذ نكشف هذه المؤامرةوننفي صلتنا بها ونبرِّئ الجماعات الإسلامية منها؛ فإننا نذهب إلى أبعد من ذلك،فندعو الجماعات الإسلامية في بلاد الشام كلها إلى تأييد هذه الثورة الشبابيةالمباركة؛ بتعليق أي عمل من شأنه صرف الأمة الإسلامية عن متابعة هذه الثورة الحرةالجريئة، ومؤازرتِها وتأييدِها
أصبح تأييد الحركات الإسلامية لهذه الثورة المباركة بتعليق أي عمل وبالطبع المقصود الأعمال الجهادية ضد الطغمة الفاسدة في سوريا ،تعجبت لهذا الزمن الذي يأتي بالمعجزات فقد صار التأييد هو عدم التأييد لأنك لو أيدته أعطيت غطاءا للمجرمين في قتلهم للشعب السوري وكأن الشعب السوري لا يقتل ولا يذبح ولا تغتصب نساؤه هل هذه هي الحركة الجهادية في ثوبها الجديد التي تمثل انقلابا على المفاهيم الشرعية الصحيحة وإعطاء الشرعية لرموز الحركات التي تقاتل ضدها مع العلمانية بجواز الاجتماع معها والعمل معها).
يقول الشيخ عطية الله:-( توجيه لشباب الحركة الجهادية في موضوع التكفير "ومسألة التكفيرعموماً من أكثر وأشد المسائل التي ننبه عليها دائماً، ونحذر الشاب الجهادي منخطرها، ونقول لهم: أتركوها لعلمائكم الموثوقين، ولا تسمحوا لأي أحد ممن هبّ ودبّ أنيخوض فيها فإنها خطر عظيم ومزلة يخشاها العلماء الكبار الأئمة ويترددون في الكثيرمن صورها الواقعية، ويطلبون دائماً سبيل السلامة، ويقولون: لا نعدل بالسلامة شيئاً! والشاب من شبابنا العامي في العلم يكفيه الإيمان الإجمالي بالله تعالى، وبما جاء بهرسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والكفر الإجمالي بالطاغوت، وأما التفاصيل ومنها الحكمعلى فلان وعلى الجماعة الفلانية هل كفروا أو لا؟ هل خرجوا من الملة بفعلهم كذا أولا؟ وما شابه ذلك من فروع.. فهي بحسب العلم، لأن هذه مسائل فتوى وقضاء وأحكامشرعية، فما لا يعلمه فليقل لا أعلمه ولا أدري، وهذا لا يضره في دينه وإيمانه بل هوصريح الإيمان. "
قلت (وهذا من عجيب القول الإيمان الإجمالي والكفر الإجمالي وماعدا ذلك فروع ، فللإيمان الاجمالي مفردات لا يتحقق إلا بها والكفر الإجمالي له مفردات لا يصح إلا بها ، أما أن يكون التوحيد هو مجرد التلفظ الإجمالي وما عدا ذلك فروع ليست راجعة للتوحيد فهذا لم يقل به أحد من علماء الأمة مطلقا لا في حكم الاسلام ولا في حقيقة التوحيد أما كونها راجعة إلى إطلاق الاحكام حتى معرفة أن هذا القول أو الفعل مخرجا من الإسلام مخرجا من الإسلام أم لا هذا لم يقله أحد ، ولا أدري عما يتحدث الشيخ هل يتحدث عن التوحيد وضده الشرك ،فبيان علماء التوحيد في أجيال الأمة كلها أن من وقع في فرد من مفردات الشرك فقد كفروليراجع كتب علماء نجد وقبلهم شيخ الإسلام بن تيمية وابن القيم ، أم يتحدث عن طرق الأحكام نعم هي راجعة إلى حكم القاضي ،في الحقيقة لم أجد خلطا في كلام ممن يدعي التصدر للامامة في العلم مثل هذا، ويح طائفة تضع بين جنبيها هذا الفكر المشوش المضطرب وتمضي به في طريق المواجهة، إن أسوألحظة أن يتحكم هذا الفكر الذي يقود إلى متاهة في قيادة حركة ظاهرة لتعبيد الأرض لله وحده لا شريك له
ويقول أيضا حفظه الله " هل نقول حكومة حماس طاغوتٌ..؟!: "لا نقولإن حركة حماس أو حتى حكومة حماس صارت طاغوتاً، لأنهم مسلمون متأولون الخير، أخطأوا
قلت (وهذا هدم لحقائق التوحيد مطلقا لم يتجرأ عليها من قبل عالم ولا طالب علم إلا من قلدهم الشيخ وقلدوه الذين يأتون بالعجب )
يقول الشيخ عطيةالله الليبي:-" لخطاب الجهادي.. ماذا يحتاج؟ "يحتاج كثير من المجاهدين إلى تصحيحوترشيد في خطابهم وفي تعاملهم مع المخالفين ومع طوائف مخصوصة من الناس أكثر منغيرهم، وإلى تحرير مسائل معينة بشكل أعمق وأكمل، وفي التركيز والاهتمام والأولوياتوغيرها... التعامل مع المخالفة مخالفاً وإنكاراً ونصحاً ورفقاً أو عنفاً، وشدة أوليناً، وتيسيراً لا تعسيراً، وتبشيراً لا تنفيراً، وتواضعاً في غير ضعف مذموم،وعدلاً وإنصافاً في أقل الأحوال، وفضلاً وتكرماً وإحساناً في أعلاها، وبالحكمةعموماً، هذا فقه كبير وباب من أبواب العلم مهم لكل إنسان بلهَ المجاهدين في سبيلالله الحاملين راية الدين الحامين للحمى الحارسين للعقيدة... فهم أحوج الناس إلىهذا العلم والفقه.. ولا بأس أن تعطى فيه دورات خاصة لكل المجاهدين في معسكراتالتدريب، كما يتدرب المجاهد على الكلاشنكوف والمتفجرات"
ثم يقول الشيخ عطيةالله الليبي :- ترك الاختلاف بين الإخوان "من المهم جداًألا يختلف الإخوة اختلافاً مذموماً، وهو الاختلاف الذي ينشأ عنه بغضاء وعداوة بينالمؤمنين وتدابر وتهاجر وتقاطع! بل يكونوا عباد الله إخواناً متحابين متوالينمتناصرين متعاصمين متناصحين، مهما اختلفوا في الرأي والاجتهاد، فإن اختلاف الناس فيالرأي والاختيارات العلمية والعملية المبنية على اختلاف الأفهام والاجتهادات ، ولا يضرّهم ماداموا إخواناًمتوالين متحابين ومتناصحين متعاونين على البر والتقوى ، هذاليس اختلافاً مذموماً في حد ذاته، ولا يدخل تحت تكليف".)
قلت (في الحقيقة الدعوة إلى الاجتماع بين الإخوة شيء يأمر به الشرع أما الدعوة الى الاجتماع مع الحركات التي تحارب الطائفة التي يدعوا الشرع إلى بيان بدعتها فضلا عما وقعت فيه من شركيات بكل السبل ، هو من ذاق الإخوة الذين يحملون منهج الحق منه أشد أنواع السب والتنكيل والطرد على إنهم غلاة يشوهون العمل الجهادي ويدعوا إلى الالتقاء مع أهل الضلال تحت مسمى الإجتماع )
)يقول البيان (ثم إننا ندعو الجماعات الإسلامية العاملة في بلاد الشام عمومًا إلى إعادةالنظر في استراتيجياتها وتحالفاتها بما يتوافق مع التطورات الجديدة، والتغيراتالكبيرة التي حدثت في البلاد العربية قلبِ العالم الإسلامي، وبما فيه مراعاة لماسيبرز ويعظُم في المنطقة من تنافس على بسط النفوذ؛ وبما يحقق المصلحة دون تعدٍّ علىالضوابط الشرعية).
قلت (يا للصدمة الكبرى هل تغير الحركة استراتيجياتها وتحالفاتها بما يتوافق مع التطورات الجديدة وهي تدعوا الى عدم المشاركة في هذه الأحداث وتعليق أي عمل فهل يمكن لحركة تدعوا الى التغيير في استرتيجياتها وتحالفاتها حتى مع بعدها عن هذا الواقع وعدم الاشتراك فيه وهل هذا إلا استنبات بذور في الهواء وحرث في الماء، هل يمكن أن تغير الثورة من استراتيجية حركة قامت لتعيد الواقع الى حكم الله مرة أخرى ، هذا زمان العجب).
يقول البيان ( فإن صاحب الديانة والبصيرة يتدارك أخطاءه، ويصحح مساره، ويرجع-إذا حاد- إلى نصرة دينه وأهله، ونفع شعبه وتأييد قضاياهم العادلة، ولا يكونللكافرين والمجرمين ظهيرًا؛ وهذا من مقتضيات الولاء للمؤمنين، ونصرةِالمستضعفين.
قلت(والله لا أدري أي ديانة أو بصيرة أو نصرة يتحدث عنها وموقفه مناقض لكل هذا فهو بعدم تقديم ما يجب عليه تقديمه من نصرة لإخوانه وأخواته مشارك بدون قصد فيما يرتكب ضدهم من جرائم
رحم الله قادتنا العظام الذين استشهدوا في ميادين القتال في الذود عن حمى الأمة الذين يرفضون هذا الفكر العقيم ومنهم الشهيد الشيخ المجاهد عبد الله عزام والشهيد الشيخ المجاهد أبو مصعب الزرقاوي وكل شهدائنا الكرام)
وفي البيان الثاني
ومع هذه الأحداث العظام ومستجداتها المتسارعة؛نوجِّه في هذا البيان عدة رسائل:
الرسالةالأولى:إلىأهلنا في سورية، أن اثبتوا واصبروا وصابروا ورابطوا؛ فإنكم قد بدأتم المسير، فقطعتممن الطريق الكثير، وما النصر إلا صبر ساعة. واعلموا أنكم في جهادكم هذا على خيرعظيم، ولكم من الله أحسن الجزاء؛ فجهادكم هذا فيه تحقيق الحرية لأنفسكم، وأيضًالأجيال قادمة من أبنائكم؛ ستطوقون أعناقها بجميل ومِنة؛ أن هيأتم لهم وطنهم ليعيشوافيه نشأة كرامة وعزة.
وقال اللهتعالى: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِأَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَننَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَمَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَوَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [التوبة : 120] ، فجهادكم هذا فيه أيضًا إغاظةلعدو الله وعدوكم، فأنتم تصيبونه في مقتل، وتحطمون الصنم الذي صنعه لنفسه، وأراد أنيعيش في قلوب أبناء سورية، ولكن هيهات أن يرضى أبناء الشام الكرام؛ بالذلوالاستعباد لمخلوق أيا كان.
واعلموا أهلَنافي سورية، أنكم وصلتم إلى مرحلة متقدمة، واقتربتم بإذن الله من الظفر، ومِن صبرساعةٍ يأتيكم النصر، فإما الاستمرار والصبر للعيش بعزة، وإما الرجوع؛ والرجوع لايعني إلا الهلاك، فلا مجال لرجوع أو تردد، فليس عند هذا المجرم من الإجرام وسفكالدماء أكثر مما فعله بكم ليفعله لو أصررتم على خلعه، ولكن عنده من المكر والخبثوالدسائس ما لم يُظهِر منه شيئًا يُذكَر، لكنه سيظهره إن أدرك أن قوتَه لا تنفعهمعكم، وأنكم –باعتصامكم بالله وصبركم- أشد منه قوة وبأسًا.
فإياكم أن يستدرجكم الطاغوت الظالم إلى حلول وسطيخدعكم بها؛ فلا وسط عنده بعد أن أذللتموه وتحديتموه وأزلتم مهابته من قلوب الناسوطالبتم بحريتكم. وإن كان قد سلبكم من قبل حريتكم، فلن يرضى بعد ذلك إلا أن يسلبكمحياتكم كلها؛ وسيعمل فيكم من المجازر بأشد مما هو حاصل الآن، فلا يخدعكم عملاؤه ولاترضوا إلا بالنصر أو الشهادة دونه، نعم فقتلكم شهادة لمن حسنت نيته، فأحدكم يقتلدون دينه وحريته في عبادة ربه كما شرع له؛ فهو شهيد، وأحدكم يقتل دون أهله يدافع عنعرضه؛ فهو شهيد، وأحدكم يقتل دون ماله الذي ينهبه المجرمون؛ فهو شهيد، وسيدالشهداء: من قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه، فقتله. وأنتم في ثورتكم هذه؛ قد قمتمإلى هذا الظالم وزمرته الفاسدة؛ فأمرتموهم بالعدلِ المعروف، ونهيتموهم عن الظلمالمنكر. وإن الحرية والكرامة التي ثرتم من أجلها؛ هي من الشريعة والدين، وهي حقوقجعلها لكم ربُّكم الذي خلقكم وعبَّدكم له، فجاء هذا الطاغوت ينازع الله ملكهوجبروته! يريد انتزاع ما جعله الله لكم؛ فأرضوا ربكم بإسقاطِه وإذلاله، والصبر علىمدافعة شرِّه، والقعود له حتى يزول ملكُه بحول الله وقوته، وهو قريب بإذنالله.
واعلموا أن منخذلوكم أول الأمر؛ لن يسعوا إلى أن تنالوا حريتكم وتكسروا قضبان الأسر، وتغيُّرمواقف بعض القوى الدولية، والشخصيات الانتهازية، سببه أنهم رأوا أن هذا الطاغوت قدآل أمره إلى زوال، فأرادوا أن يحصدوا هم ثمار هبتكم الشعبية الشجاعة، فلا ترضوا بأنيُفرَض عليكم أحد ليفاوض باسمكم، واستبِقوا المؤامرات؛ بإنشاء مجالس محلية منوجاهات مناطقكم الثقات ليكون أمركم إليها، ولكن بحيث لا تصل إليها عيون النظامالطائفي المنتشرة بينكم فتبطش بها، فلن يكون أمينًا على مكتسبات ثورتكم، وحريصًاعلى أن تؤول إليكم أنتم؛ إلا من كان بينكم، شارككم في جهادكم، وقاسمكم تحمُّلالشدائد، وإدارة الثورة من داخلها وبين أبنائها.
وإلى العلماء والدعاة والجماعات الإسلامية وإلىالشباب الغيور على الدين وأهله، والمتحرق لنصرتهم؛ نقول:-
إن هذا النظام ليس في المعركة وحده؛ بل معهحلفاؤه من شيعة إيران ولبنان، ينصرونه بكل ما أوتوا من قوة؛ فلا يكن للفجار جلدوتواص وتعاون على الباطل، ويعجز الأخيار عن نصرة إخوانهمويقصِّرون.
فإياكم أنيفوتكم هذا الركب المبارك، شاركوا فيه، وادعموه، بأبنائكم، وخبراتكم، وجهودكم،وأعدوا مع إخوانكم للمرحلة القادمة؛ فإنها تحتاج إلى تظافر الجهود، واجتماع الكلمة،وليس أحب على عدوكم من اختلافكم، فعليكم بالتزام الجماعة، وموافقة الطليعة المباركةالتي أشعلت الثورة بدمائها بالطريقة التي اختاروها لإسقاط هذا النظام الظالم؛ فإنلعمل الجماعة من البركة ما ليس في تفرقها.
ونحذر إخواننا في سورية؛ من أن يكون فيهم سماعونلهذا النظام؛ فهو لن يتورع عن الاتهام بالباطل، والكذب والافتراء؛ لتشويه صورةالثوار الأبطال، وقد رأيتم كيف اجتهد في ترويج الإشاعات لإثارة البلبلة بين صفوفالثوار، ودق الأسافين بينهم وبين أهلهم. بل سيعمد إلى تدبير تفجيرات تستهدف بعضالمؤسسات الحكومية؛ ينسبها إلى أبنائكم الثوار، أو إلى المجاهدين في الجماعاتالعاملة في بلاد الشام، وقد بلغنا أن هناك مِن عناصر المخابرات السورية يُظهرونأنهم من جماعات جهادية، وقد أعدوا بعض الأفراد من غير السوريين؛ ليَستدلَّ النظامبهم ويدَّعي أنهم وراء هذه الأعمال بالتعاون مع الثوار، لقلب قلوب الناس عن الثواروتنفيرهم عنهم.
لذا فإننا منالآن نبين للشباب الثائر المبارك ألاعيب المخابرات؛ ونحذرهم من الاستجابة لأي دعوةإلى تنفيذ أعمال من تلك النوعية في سورية أو لبنان؛ أيًّا كان مصدر تلك الدعوة،لأنها ستفرق الكلمة، وستفتح الباب للمندسين، وتخفف الضغوط على النظام، وستصرف الناسعن تأييد هذه الثورة التي هي سيف بتار أشد على بشار، وأنكى من أيشيء.(
قلت ( تدعوا جماعة الجهاد إلى عدم الجهاد لأنه تفريق للكلمة وفتح الباب للمندسين وتخفيف الضغوط على بشار أي ضغوط ،ولم يمارس أحد عليه أية ضغوط في حرب طائفية تتمثل في حرب بين أعدى أعداء الأمة حيث اجتمعوا جميعا يساعد بعضهم بعضا في قتل أهل السنة العزل ثم تأتي كتائب عبد الله عزام لتضع فصولاجديدة في مأساة الشعب السوري ولتبين أن الاستراتيجية والمفاهيم التي يتحرك من خلالها البعض تحتاج إلى إعادة تصحيح يجب على علماء الأمة القيام به
وجزاكم الله بكل خير).
اخوكم
أبو احمد عبد الرحمن المصري
َ
([1]) منهاج السنة، ج3، ص 65.
[2]حسنه الإمام ابن النحاس في مشارع الأشواق 1/107، وقال الإمام المناوي: "وفيه شيخ الطبراني علي بن سعيد الرازي، قال الدارقطني: ليس بذاك".اهـ [الجامع الأزهر 1/225].