من يتحدث عن من (الشعارات وحدها لا تكفي)
يقول الشيخ أبو بكر البغدادي (يا أهلنا هــا أنتم ترونَّ الرافضة على حقيقتهم وقد حملتم السلاحَ عليهم أخيرا فهذهِ فرصتكم فلا تُضيعوها وإلا فلن تكون لكم بعدها كلمة ثم إن حربكم مع الرافضة حربٌ عقدية وهذا نداءٌ نوجهه إلى كلِ مجاهدٍ يجاهدُ في سبيلِ الله من الكتائبِ والجماعاتِ على أرضِ الشــام قائداً أو جُنديــا أُذكرهم
ويقول (بأن المعركة هي معركةُ الأمةُ جميعا وأن المُستهدفَ هم المجاهدون كُلهم وإنما الدولةُ بابٌ إليكم لئن كُسر فما بعدهُ أهونُ على عدونا وعدوكم فلا يأتينّ عليكم يوم تعضون أصابعَ الندم ذلك، ولا يتوقفُ الصراع بين الحقِ والباطل وتمضي سُنة التدافع، التي ان توقفت تتهدم بيعٌ وصلوات ومساجدُ يُذكرُ فيها أسمُ الله وتَفسُد الارض فالتدافع والصراعُ مُستمر والفتنةُ والإبتلاء والتمحيصُ دائم، إلا أن العاقبةَ للمتقين والفوزَ والفلاحَ للمؤمنينَ الصادقين الصابرين.)
ومن ثم فلا تختلف تلك الفصائل التي تقاتل الدولة عن الروافض في قتالها للدولة ولا قتال الامريكان لها فكلها تمضي الى مصب واحد وتجمعها راية واحدة وهدف واحد ،ولا ننكر ما تتخذه الدولة من مراعاة للسياسة الشرعية في التعامل معها مع وضوح حقيقة تلك الفصائل
فمن صاحب الشعارات ومن صاحب الحقيقة، من يتهم الآخر في زمان خداع أصبح الحق فيه باطلا والباطل فيه حقا ،يصبح الرجل فيه مؤمنا ويمسي كافرا،فما عدنا نستغرب من شيء مما يحدث على أرض الواقع، فقد سقط الكثير صرعي في الطريق كانوا على منابر الحق ، فالمعركة على أرض العراق كما هي على أرض الشام تعبر عن صراع بين طرفين على الأرض كلاهما يستخدم نفس آليات الصراع ،فلا يقتصر على المشاركة في البيان فقط كما كان من قبل بل يشارك في الجهاد ،وان كان يدعم كلا منهما الآخر في الطريق ،والشكل الجديد أكثر قدرة في المواجهة نبت حديثا وظهرت آثاره على أرض العراق ناهيك عن الصراع مع الاعداء الأصليين فقد كانت امريكا ومن معها من المجوس في العراق بعد القضاء على صدام وكان بشار العلوي النصيري ومن معه من النظام العالمي والمجوس في سوريا ،وهذا الصراع الجديد يقوده مسخ علماني يتستر خلف الدين ليحل محل نظام قديم طاغوتي ،وهذا المسخ يدعمه الكثير من الرموز والإعلام المحلي والعالمي التي تلصق التهم بالدولة منها تكفير الأمة قتل المدنيين قتل المخالف ،عدم قبول التحاكم الى الشرع ،عملاء الى غير ذلك من التهم وذلك لأنها الطرف الذي يقود الصراع ويحمل المشروع العالمي للإسلام ضد الصليبية والصهيونية العالمية والدول العلمانية ،وقد تحقق لهم الكثير من الأهداف من خلال هذا النموذج المستنسخ في العراق مما أضعف الدولة مما شجع على صنع نماذج جديدة للقضاء على الدولة في الشام، فنفس التجربة تستنسخ في الشام ونفس التهم تتكرر ، إلا ان هذه التجربة جذبت الكثير من الرموز الجهادية التي كانت محدودة في العراق حيث دخل في العراق العلي والطرطوسي، ودخل فيها الشيخ ايمن على استحياء في النظر الى عوام الشيعة حيث كان يرى أن الأصل فيهم الاسلام ،وقد بين الشيخ الامام أبو مصعب تلك القضية اعظم بيان ، وقد كان للمقدسي دور في الهجوم ورد عليه الشيخ ابو مصعب أيضا ، وهذه الفترة يعبر عن آلامها الشيخ الشهيد ابو حمزة المهاجر فيقول («فوالله الذي لا إله إلا هو أقولها غير حانث: إننا في الفلوجة أكلنا أوراق الشجر وبلنا الدم من شدة العطش كما مات كثير من إخواننا من شدة العطش! وفي تلك الأثناء كنا نستمع إلى الدنيا نحاول أن نسمع بصيص أمل يخرج من عالم من العلماء؛ يدافع عن إخوانه الذين يقتلون ويُذبحون وما تركوا السلاح لله تبارك وتعالى. بل على العكس من ذلك خرج علينا هؤلاء العلماء في خطبة العيد في مثل أيامنا هذه يقولون عنا: أنا خوارج! هل من خرج على الأمريكان وحاربهم وذاد عن حياض الأمة هو من الخوارج؟!
هل كفرناكم أيها الأفاضل؟! هل كفرنا عامة المسلمين؟! أم قاتلنا
عنكم وعن أعراضكم وعن نسائكم وعن أطفالكم؟! ».اه وما قاله بعد فتوى حامد العلي حيث انضمت هذه الفرق الى هؤلاء العلماء وقاتلت أهل الحق مع الأمريكان وكادت تقضي على الدولة لولا أن الله حاميها بقدره فيما معناه ان الاخوة وهم صرعي يستقبلون الوقوف بين يدي الله يقولون لن نسامحك يا حامد العلي لان فتواه اتخذتها هذه الجماعات طريقا لحرب الدولة )،ومن هنا فالمسألة في الشام هي حرب بين توجهين توجه علماني يتستر خلف الاسلام وتوجه اسلامي حقيقي ،ونتيجة للخلل في المفاهيم الذي لا يؤدي الى رفع اللافتات الكاذبة عن هذه الجماعات والفصائل وبيان حقيقتها كشأن حماس مع تحاكمها لغير شرع الله الا انها عند الكثير تمثل نموذجا اسلاميا الذي نتج عنه عدم اخذ موقف عقدي وحاسم من تلك الظاهرة وما اعقبها من منهج مخالف سلمي أو تجميعي في التعامل معها ، فاذا كانت هذه الظاهرة المستنسخة تتخذ الخط الدعوي الذي يدعمه الاعلام العالمي والخط الجهادي المدعوم ايضا ،مع وجود نموذج آخر من رموز الجهاد يعتبر ان هذه الفرق مسلمة ويعتمد المنهج التجميعي معها وهي وسيلة لعدم قطف ثمرات الجهاد بل القضاء على الدولة وتحقيق نموذج علماني بديلا عنها مع تقديم هذا النموذج قتال الدولة على قتال النصيرية وترى أن خطرهم أعظم ، واذا حدث نزاع بين الدولة وبين هذا النموذج المستنسخ فالمنهج السلمي هو الواجب معهم ، كما قال احد رموزهم ان كانوا كابن سلول فكونوا لهم كالرسول وعلق عليه البعض ان كانوا كالسيسي فكونوا له كالبرهامي، ولن تجدوا أدنى غضاضة في أن تدعوا أفرادها إلى الانفضاض عنها ما دامت ترفض التحكيم المستقل. فأن يقاتلوا فرادى خير لهم من أن يقاتلوا تحت راية عمية. ،ومن هنا فالصراع في الشام أخذ بعدا جديدا حيث بات يمثل انقلابا في تيار الجهاد على نفسه ،ومن ثم لم يعد مستغربا ان نجد محمد حسان من علماء السنة على المنتديات الجهادية وكذلك المحيسني من علماء الجهاد ، ومن ثم فالدعاوي المختلفة التي الصقت بالدولة مع ما استجد من ضرورة التخلي عن اسم الدولة والاجتماع معهم كجماعة والدعوة الى محكمة مستقلة كلها تأخذ نفس آلية الحرب ففي رد أبو عيسى الشيخ على بيان الشيخ أبو بكر البغدادي للصلح كما زعموا يقول !!
(أيها الشاهد زورا اتق الله ولا تحكم قبل أن تتبين نحن لم نبدأ الدولة بقتال وصبرنا عليها أكثر من ثلاثة أشهر حتى استفحلوا بالإجرام
واما بالنسبة لقتالنا لهم قتال علي للخوارج ناظرناهم وأرسلنا إليهم الهيئات الشرعية فلم يستجيبوا وكان لسان حالهم يقول (ما أريكم إلا ما أرى)وأما بالنسبة لادعائهم أنهم يمدوا أيديهم للصلح والمصالحة فهيا بهم يقروا هذه الشروط كي نجلس للمحاققة
أولا: أن يعلنوا بأنهم فصيل كأي فصيل على أرض الشام
ثانيا: وقف المعارك على كامل أرض الشام
ثالثا : إنشاء محكمة حيادية تقضي بكل الامور العالقة
رابعا: لا يحق لأي فصيل أن يستأثر بأي منطقة محررة وجعلها قاطع له مثل الدانا وغيرها
خامسا: إن قضت المحكمة بحل الدولة والعودة إلى العراق وجب )ويقول زهران علوش القائد العسكري للجبهة الإسلامية (شعبنا يحلم من زمن بالعدالة في ظل الاسلام ولا حاجة لفرض الاسلام عليه ،ويقول أيضا (نحن نرفض التسلط علينا ونريد التمثيل السياسي النابع من الداخل )ناهيك عن لقاءات على الجزيرة التي يبينون فيها توجههم
أما بالنسبة لمؤتمر جنيف (ذلك البيان الذي نشرته “الجبهة الاسلامية” على موقعها ثم تم تغييره بسرعة بعد ذلك يكشف ان يداً خفية هي التي تتحكم بهذه الجماعات ففي البيان الأول الذي نشر اليوم عن الموقف من جنيف2 كان بتوقيع الجبهة الاسلامية وجيش المجاهدين والاتحاد الاسلامي وجبهة ثوار سوريا وقد زعم البيان أنها القوى الفاعلة على الأرض!!ولما كان معروفا عند السوريين ان جبهة ثوار سوريا هي جماعة مجرمين وسراق مازوت فقد سارعت اليد الخفية بعد انزال البيان الى حذف اسم جبهة ثوار سوريا منه!)ومن ثم جاء البيان الثاني خاليا منها ، ولا علينا سواء ضموا جبهة ثوار سوريا أو لم يضموا فالواقع انهم أجزاء من النظام العالمي المحارب للإسلام مدعوم منه يبحث عن حل من خلاله هذا في ظل حرب عالمية بين الاسلام والكفر ، وما معنى انهم يبحثون عن التمثيل السياسي النابع من الداخل لا فرض الاسلام عليه الذي يسميه بالتسلط إلا دولة علمانية تتستر بالدين
يقول أحد رموزهم القنيبي (لكن ليس الحل في القتال، ولا يُقبل أبدا أن نرى قتالهم يتم بأسلحة من أعداء الأمة كلها، وبموافقة وإقرار من ذئاب الأرض وكلابها.لا يصلح لمثلكم وقد اتخذتم خيار دخول الغرف المغلقة ومجالسة شياطين الإنس في الدول الوظيفية، لا يصلح لكم إلا أن تحتاطوا لدينكم جدا، وتبرهنوا على استعصائكم على سياسات التطويع والحربِ بالوكالة. والمطلوب منكم في ذلك أكثر من المطلوب من غيركم ممن لم يدخل حقل الألغام هذا!يوم كنتم تُظلمون من الدولة فتصبرون كنا نحسن بكم الظن ونقول للناس أحسنوا بهم الظن ما داموا يقاتلون عدوا كافرا صائلا.
أما وقد اخترتم القتال فالملفات كلها لا بد أن تفتح! ولا بد أن نقول: (لماذا تدفقت الأسلحة على الساحة في هذا التوقيت؟ وماذا يحدث في الغرف المغلقة؟ وهل يُستدرج بعضكم من خلال نظرية التقاء المصالح؟)هذا ما قاله في مقابلة قتل مئات المهاجرين والأنصار وأسر نسائهم واغتصابهم وتعذيبهم
ومن ثم كما يقول الشهيد سيد 0(فإن استبانة سبيل المجرمين ضرورية لاستبانة سبيل المؤمنين ،ذلك أن أي غبش أو شبهة في موقف الضالين وفي سبيلهم ترتد غبشا وشبهة في موقف المؤمنين وفي سبيلهم ، فهما صفحتان متقابلتان ولا بد من وضوح الألوان والخطوط )... ومن ثم فبيان حقيقة تلك الفصائل التي على الساحة في الشام ضرورة عقدية ومنهجية للمفاصلة بين سبيل المؤمنين وسبيل الكافرين
. فاذا كانت تلك هي الجبهة الاسلامية التي باركها أكثر من سبعين عالما من علماء آل سلول وغالب من على الساحة من الرموز الكل يسعى في اعتبارها فصيلا اسلاميا ويزعمون انها وغيرها يشتركون مع الدولة في الاجتماع حول كلمة التوحيد ،لا أن الاجتماع بينهما بين فصيلين لا يلتقيان لا في العقيدة ولا المنهج ولا الغاية ولا الطريق
يقول الشهيد سيد قطب (أشق ما تعانيه هذه الحركات هو الغبش واللبس الذي أحاط بمدلول لا إله إلا الله في جانب .. وبمدلول الشرك وبمدلول الجاهلية في الجانب الآخر ...
أشق ما تعانيه هذه الحركات هو عدم استبانة طريق الموحدين .. وطريق المشركين والضالين ، واختلاط العناوين والشارات ، والتباس الأسماء والصفات ، والتيه .. والتيه الذي لا تتحدد فيه مفارق الطريق !ويعرف أعداء الحركات الإسلامية هذه الثغرة ، فيعكفون عليها توسيعا وتمييعا وتلبيسا وتخليطا ، حتى يصبح الجهر بكلمة الفصل تهمة يؤخذ عليها بالنواصي والأقدام!! تهمة تكفير "المسلمين" !!! ويصبح الحكم في أمر الإسلام والكفر مسألة المرجع فيها لعرف الناس واصطلاحهم , لا إلى قول الله ولا إلى قول رسول الله !!
وهذه هي العقبة الأولى التي لا بد أن يجتازها أصحاب الدعوة إلى الله في كل جيل!")
فلو تتبعنا الكلمات التي قيلت كنصيحة للدولة وجدناها كلها تصب في خانة واحدة هو حل الدولة هذا الكيان الشرعي واحلال كيان وهمي افتراضي غير شرعي بديلا عن الدولة ،وهذه الفصائل الاجتماع معهم على هذه الصورة يسلب مفهوم الدولة شرعيتها وهدفها وغايتها وحقيقتها حيث تصبح مجرد جماعة من تلك الجماعات، فنحن امام صور جديدة من صور الصراع ،فاذا كانت الدولة قائمة على الاجتماع على كلمة التوحيد فكيف تجتمع مع هذه الصور المستنسخة ذات الشكل الاسلامي المزعوم،فالذي يمنع هذه الفصائل من الدخول مع الدولة في الوحدة انها كيانات قائمة على العلمانية لا على كلمة التوحيد قائمة على الفرقة لا على الاجتماع قائمة على الصراع لا على السلم ،ومن هنا دعوات الدولة كلها لن تجد لها ارضا الا من خلال من يتوب الى الله ،فان لم نعاديهم عادونا وهذه ضرورة شرعيه بينها الله عن المنافقين ( ودوا لو تكفرون كما كفروا ) كما بينها عن ملل الكفر الأخرى ( ولا يزالون يقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم )فاذا كانت الدولة ككيان شرعي يسعى الى تعبيد الارض كل الارض لله، فالكيان الوهمي الآخر غايته دولة وطنية تزعم الاسلام ،ومن هنا نجد الكلمات كلها في خدمة هذا الكيان الوهمي والقضاء على كيان الدولة، وهو أمر متفق عليه بين هذه الكيانات كلها حتى من يوافقهم من رموز التنظيم الجهادي العالمي وغيرهم نجد ان كلماتهم تصب في اتجاه حل الدولة سواء بالمطابقة من خلال التصريح ككلمة الشيخ أيمن وأبو قتادة:
(ولقد كان من الواجب الوحدة لجميع تلك الجماعات الإسلامية هناك، لا أن يقع هذا الفساد من التفرق والقتال.)
(أنصح الأخ أبا بكر البغدادي إنْ كان من أهل سماعِ النصيحة ، وإن كان يُؤمن أن أعمال الجهاد والإمارة منوطة بمصلحة الأمة أن يُطيع الحكيم الدكتور أيمن بأنْ يُعلن انسحاب إمارته من الشام وقصرها على العراق وإلحاق جميع المجاهدين مع الدولة بإمارة جبهة النصرة، فإنه لو فعلَ ذلك لَتحققتِ الكثير من المصالح للأُمة ولَذهبَ الكثير من الشرِّ، فمقصدكم فيما نحسبُ إقامة الدين لا نصرةَ تنظيمٍ) ويقول المقدسي:
(فالواجب أن تتوحدوا حالا تحت قيادة واحدة من مجاهدي سوريا، لأن المعركة التي تخوضونها اليوم في ظل التآمر الدولي عليكم لا يقدر على حسمها فصيل واحد منكم، بل تحتاج إلى الاتحاد والتحالف، لا أقول من قبل الفصائل التي تتوافق على تفاصيل المنهج الحق وحسب، بل من كافة الفصائل المسلحة التي تقبل بتحكيم الشريعة غاية وهدفا، حتى لو كان في صفوفهم من عوام الناس وضعاف الإيمان وحديثيه من كان، هذا هو الواجب لأنكم في جهاد دفع ناهيك عن كلام الطرطوسي او بالتضمن أو باللزوم من خلال وصفها جماعة أو فصيل من الفصائل وبالتالي لا مزية لها ،فالحل الذي يرضي جميع الأطراف هو حل الدولة وعودتها الى العراق ويكون الجولاني هو المسؤول عن جنودها او اعتبارها كفصيل من الفصائل يخضع لما تخضع له الفصائل من حيث الوجهة والهدف لا علينا ان كان هذا التجمع يشرف عليه آل سلول أو الأمريكان فلا على الدولة الا ان تنخرط في هذا الاجتماع بدعوى توحيد الصف ضد النصيرية والهدف هو قيام دولة اسلامية لا تعادي من حولها ولا تخالف قوانين النظام العالمي غير ناظرين الى الاسس التي يقوم عليها الاجتماع الشرعي ولا الهدف والغاية من هذا الاجتماع، ومن هنا تكون قد حققت آل سلول النموذج الذي يمكن أن يواجه النصيرية حيث أن هذا النموذج يكون تمثيلا لنموذجها الذي قامت عليه الذي يخدم مخططات الصليبية والصهيونية العالمية بعيدا عن مشروع الدولة الرامي الى تحقيق مشروع الاسلام العالمي حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله بدلا من المشروع الاسلامي الوطني الذي يدور حول النظام العالمي الكافر ،ومن ثم فالأصول التي يقوم عليها كلا منهما مختلفة والهدف كذلك مختلف والمنهج مختلف وليس أدل على هذا مؤتمر جنيف ،ومن ثم كان السعي لتحطيم هيكل الدولة لتحقيق ما تربو اليه هذه الجماعات والفصائل
كما ان الالتقاء بين رموز التنظيم العالمي للجهاد مع تلك الرموز التي تعمل لصالح آل سلول او أمريكا وفي هذا ما فيه من خلط بين سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين مما يعني في اقل الحالات اضعاف النظام العالمي الاسلامي المجاهد لصالح النظام العالمي الكافر وهذا يعني الالتقاء بينهما في مرحلة من مراحل الطريق مما يعني الجهل بسبيل الكافرين من خلال مفاهيم قاصرة لم تستطع من خلالها الدخول في المواجهة ،فوقفت عند نقطة معينة ولم تعد تدعم قضية الصراع لإحياء الامة واحلال المشروع الاسلامي بديلا عن المشروع الجاهلي، ومن هنا يقف الجميع امام الدولة التي تمثل سبيل المؤمنين والتي لا تسمح باللقاء مع سبيل الكافرين ولو في خطوة من خطوات الطريق، وهذا يفسر لنا كم الكيد المتواصل المتلاطم على الدولة فها هو القنيبي يهاجم الدولة بعد خطاب الشيخ ابو بكر فيقول بالنسبة لخطاب قائد جماعة الدولة البغدادي، والذي استعد فيه لمسامحة الكتائب التي حاربت "الدولة" ودعاها إلى الاتحاد على قتال النصيرية وأكد فيه على أنه وجنوده ما جاؤوا إلا لينصروا أهل الشام فمن الفرية أن يتهموا بقتلهم، وعلى أنهم يرفعون لواء تحكيم الشريعة فمن الظلم أن يتهموا برفض التحاكم إليها ما موقفي منه؟
الجواب ببساطة: هذا الكلام كله ما عاد يعنيني لأنه يصبح في انهاء الصراع وهو لا يريد ذلك ومن ثم يؤجج الصراع من جديد وكذلك يشاركه قواد الجبهة وغيرهم الا من تاب واناب الى الله ورجع عن هذا المسعى الباطل
وجزاكم الله كل خير